كشفت جمعية علم الإحياء البحرية عن وجود ( 30 ) نوع من القروش مسجلة بشكل مؤكد في المياه الليبية و تتواجد باستمرار و يتم صيدها و عرضها في الأسواق رغم أنه اكثر من نصفها يصنف ككائنات مهددة .
وأوضحت أن بحرنا يمتلك تنوع في أنواع القروش و الرايات ما بين القرش الأبيض إلى متسولة و لا يوجد داعي للهلع و الاستغراب ، مشيرة إلى أن البعض يتسأل لماذا تظهر الآن و يقوم بربطها بحادث الغردقة؟ . ، وقالت ( بداية لا يجب إسقاط تلك الحالة المؤسفة على أنواع القروش في المتوسط ، فمثلا القرش الأبيض في جنوب أفريقيا واستراليا سلوكيا يختلف عن القرش الأبيض في البحر المتوسط ، نعم يوجد لدينا قرش أبيض .
وأرجعت جمعية علم الإحياء البحرية ازدياد ظهوره هذه الفترة لعدة أسباب منها موسم التونة و ملاحقة القروش لها و تعرضها للصيد العرضي ، كما انه يتم مشاهدتها بشكل متكرر في فترة التكاثر ، ولم تسجل هجمات تستهدف المصطافين في ليبيا خلال القرن الماضي و الحالي و أن كان هناك حالات قد سجلت لغطاسين تعرضوا لهجمات قروش ، بسبب رغبة القرش في التهام ما بحوزة الغطاس من أسماك و ليس لرغبته في افتراس الغطاس نفسه .
وناشدت الجمعية الجميع من مهتمين بالتنوع البيولوجي و الباحثين و وسائل الإعلام إلى تحري الدقة عند التحدث عن هذه الكائنات المهمة .
ودعت الجمعية إلى استغلال تريند القروش للتوعية بأهمية المحافظة عليها و حكايتها و مساعدة الصيادين على التقليل من الصيد العرضي أثناء استهدافهم للأنواع التجارية الأخرى ، لحماية التنوع الحيوي لبحرنا ولبيئة أفضل .