أشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا “عبد الله باتيلي” بتكاتف المؤسسات المحلية من كافة المناطق للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت شرق البلاد.
جاء ذلك في رسالة عزاء ومواساة ومساندة للشعب الليبي ، جراء الكارثة الهائلة التي أحدثها الفيضانات والسيول في شرق البلاد.
وقال “باتيلي” في رسالته ( إنها لحظة يتوحد فيها الجميع ، يوحدنا فيها الألم ، ولكنها أيضا اللحظة التي نداوي خلالها جراحنا معًا ).
وأضاف ( أشعر بحزن عميق بسبب الآثار الكارثية لإعصار دانيال على شرق ليبيا ، وأتقدم بأحر التعازي لأسر مئات الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم، وآلاف الجرحى والمفقودين مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل لجميع المصابين ).
وحيا المبعوث الاممي كذلك الجهود التي وصفها بالبطولية التي بذلتها وتبذلها فرق الإنقاذ من كافة أفراد المجمع، من عسكريين وأمنيين ومسئولين على المستويات الوطنية وعلى مستوى البلديات . وقال ( قد رأينا من مشاهدة مقاطع الفيديو والصور التضحيات المثالية التي قدمها مئات الأفراد وهم يحاولون المساعدة، ولم أستغرب أبدا لأن أرى كيف هبت المؤسسات المحلية والوطنية الليبية والمجتمعات المحلية والأفراد من جميع أنحاء البلاد لمساعدة أخوانهم في المناطق التي تضررت بشدة ) ، مشددا على أن سكان شرق البلاد في حاجة ماسة إلى كل أنواع المساعدة بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية، وسيحتاجون أيضًا إلى المساعدة لإعادة بناء منازلهم واستعادة سبل عيشهم .
كما ثمن “باتيلي” في رسالته الدول التي قدمت الدعم لليبيا، واصفا الوضع في شرق البلاد بالكارثي والاحتياجات هائلة ، داعيًا المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم السلطات الليبية لمساعدة المتضررين في شرق ليبيا.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيرش” عن تعازيه القلبية للسلطات الليبية وأسر الذين فقدوا أرواحهم نتيجة للعاصفة دانيال، التي ضربت شرق ليبيا كما تعلمون، وتسببت في فيضانات هائلة. وبحسب الهلال الأحمر الليبي، فقد أودت العاصفة بحياة الآلاف، كما تم الإبلاغ عن فقدان آلاف آخرين .
وقال في تصريح نشر على حساب بعثة الأمم المتحدة بفيسبوك ( في هذا الوقت العصيب، تذهب أفكارنا إلى الآلاف من الأشخاص المتأثرين هناك في مجتمعاتهم المحلية ، نعرب عن تضامننا مع جميع الناس في ليبيا في هذه المحنة ).
وأضاف ( أن فريق الأمم المتحدة الموجود في ليبيا يقدم استجابة عملية للوضع ، علاوة على ذلك، نقوم بتعبئة الموارد وفرق الطوارئ لدعم المتضررين ونعمل مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين للحصول على المساعدة الإنسانية الضرورية للأشخاص في المناطق المتضررة ، كما نقوم بالتنسيق مع السلطات الليبية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة المستمرة ).
بدوره قال “مارتن غريفيث” وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ( أودى إعصار دانيال بحياة الآلاف من الأشخاص، وتسبب في أضرار واسعة النطاق وقضت على سبل العيش في شرق ليبيا ).
وأضاف “غريفيت” قائلا (سنخصص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة لدعم المتضررين من الفيضانات بسرعة ، وإننا نقف مع شعب ليبيا في هذا الوقت العصيب ).