أخباراقتصادالاولىالرئيسيةالعالمليبيا

الكوني يلتقي العديد من قادة العالم المشاركين في قمة بريكس افريقيا.  

شارك النائب بالمجلس الرئاسي “موسى الكوني” الخميس في أعمال قمة “بريكس افريقيا” بحضور عدد من قادة وزعماء دول العالم ورؤساء الحكومات.

 وأكد “الكوني” خلال كلمة ألقاها باسم اتحاد المغرب العربي الذي تترأسه ليبيا حاليا على ضرورة العمل للتعاون مع دول العالم الأول لمساعدة دول المغرب العربي وأفريقيا لتتجاوز أزماتها الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التمويل العادل بالشراكة الإستراتيجية التي يؤسس لها اليوم بين أفريقيا وبريكس.

وتهدف القمة لتحقيق الإمكانات الكاملة لبريكس من أجل الانتعاش الاقتصادي العالمي الشامل والتنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات ذات المنفعة المتبادلة مع أفريقيا والجنوب العالمي في عالم متعدد الأقطاب، وتعميق وتقوية التعددية القطبية، وتنفيذ إصلاحات حوكمة عالمية في مجال التمويل والقروض بالإضافة لتعزيز عمليات السلام وحماية البيئة ومواجهة أخطار التغيير المناخي.

وشدد النائب بالمجلس الرئاسي “موسى الكوني” على ضرورة الالتفات للتنمية في إفريقيا ، وخلق فرص عمل أمام الأجيال الأفريقية داخل بلدانها، معتبرا ذلك المخرج الحقيقي لمختلف إشكاليات الهجرة والجرائم العابرة للحدود.

جاء ذلك في مداخلته خلال الطاولة المستديرة، للحوار بين الصين وأفريقيا حول الشراكة الإستراتيجية والتنمية على هامش قمة بريكس أفريقيا بجوهانسبرج.

وقال الكوني إنه من المؤسف أن يموت شباب أفريقيا غرقا، وعطشاً في طريق الهجرة، بينما أفريقيا أحوج لسواعدهم وقدراتهم، مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي هو الذي يجب أن يذهب في اتجاه خلق آفاق التنمية المستدامة داخل البلدان الأفريقية.

وأضاف أن إستراتجية التعاون بين أفريقيا وبقية دول العالم هي التي تستند إلى خلق آفاق التنمية المكانية القادرة على استيعاب تطلعات وانتظارات الشباب الأفريقي وفقا للمجلس الرئاسي على صفحته الرسمية.

والتقى الكوني على هامش القمة رئيس جنوب افريقيا “سيريل رامافوزا” الذي أعرب له عن شكره للاهتمام الذي توليه بلاده لليبيا التي ارتبطت معها بتاريخ من الصداقة والتكامل التاريخي، فيما عبر راموافوزا عن وقوف بلاده مع ليبيا لتحقيق استقرارها وعودتها لمقدمة الصف الأفريقي.

ووعد الرئيس “رامافوزا” بزيارة قريبة إلى ليبيا لبحث آفاق التعاون الاقتصادي، والاستراتيجي، وخلق مسارات من التكامل تنتظرها القارة.

كما التقى الكوني بالرئيس الكنغولي “دوني ساسو نغيسو” رئيس اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، وتناولا صيرورة العمل على المصالحة الوطنية، وآليات تحقيق الاستقرار الذي تحتاجه ليبيا، وتداعيات ذلك على المنطقة وكامل القارة.

وناقش موسى الكوني مع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” أوجه التعاون الاستراتيجي، والاقتصادي بين البلدين، وعودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا،حيث أبدى الرئيس الصيني اهتماما خاصا بتطوير العلاقات الصينية الليبية وفق آفاق استراتجية واقتصادية تذهب باتجاه مسار التكتل الاقتصادي العالمي الجديد “بريكس”.

وأكد النائب بالمجلس الرئاسي  للرئيس الصيني على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين، كقوة عالمية ضاغطة، باتجاه رفع القوة القاهرة عن عمل الشركات العالمية في ليبيا، لتحقيق الاستقرار النوعي الذي صار يتأكد في ليبيا، ونجاح الجهود المبذولة مع الدول الأفريقية، ودول الجوار وأوربا في هذا الصدد.

بدوره أكد الرئيس الصيني ، على أنّ الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع ليبيا، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.

والتقى الكوني رئيس الجمهورية الإيرانية “إبراهيم رئيسي” الذي أكد اهتمام طهران بدعم جهود “بريكس” والدول الأفريقية لخلق مناخ اقتصادي قوي ومستقل، وأن آفاقا للتعاون المشترك من شأنها أن تعزز هذا الاختيار.

  ودعا  موسى الكوني خلال لقائه الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل بيرموديز” لإعادة تفعيل تجربة التكامل الاستراتيجي الذي جمع كوبا مع القارة الأفريقية، من خلال مشروع “جنوب، جنوب”، والذي لعبت فيه ليبيا دورا اساسيا. حيث تعهدت كوبا خلاله بدعم القارة بالإمدادات والطواقم الطبية، وتوفير الاحتياجات العلاجية بمختلف التفاصيل، بالاستناد إلى التمويل الليبي الداعم للمشروع.

 وعقد “الكوني” على هامش القمة حسب المجلس الرئاسي سلسلة اجتماعاته مع كل من رئيسة تنزانيا، سامية صلوحي. ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة رأس الخيمة ، إضافة إلى عدد من روساء الوفود، الذين رحبوا بعودة دور ليبيا القيادي في قلب القارة الأفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى