قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” إن الدول المسلحة نوويا تعزز ترساناتها النووية في ظل الحرب في أوكرانيا والتدهور العام في الوضع الأمني في العالم.
وتابع المعهد في تقريره السنوي أن المخزون العالمي من الرؤوس الحربية النووية انخفض بنحو 200 رأس ليصل إلى ما يقدر بـ 12 الفا و 512 بين بداية عام 2022 وبداية عام 2023.
وكتب باحثوا سيبري”أنه يبدو أن عمليات تخفيض عدد الرؤوس الحربية العاملة قد توقفت على مستوى العالم، وتزداد أعدادها مرة أخرى”.
وتابعوا “في الوقت ذاته، لدى كل من الولايات المتحدة وروسيا برامج جارية مكثفة ومكلفة لاستبدال وتحديث الرؤوس الحربية النووية، وأنظمة إطلاق الصواريخ والطائرات والغواصات، ومنشآت لإنتاج الأسلحة النووية”.
وأشار المعهد إلى أن تسعة قوى نووية هي “بريطانيا وإسرائيل والهند والصين وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا”، تواصل تحديث ترساناتها النووية. وقد نشر بعضها بالفعل أنظمة أسلحة جديدة عام 2022، إما مجهزة برؤوس نووية وإما قادرة على استخدامها. وتظل روسيا والولايات المتحدة الدولتين اللتين تمتلكان أكبر ترسانات الأسلحة: وهما تمتلكان ما يقرب من 90% من جميع الرؤوس الحربية. وصعدت الصين إلى المركز الثالث منذ فترة طويلة.
وذكر التقرير أن الدبلوماسية في مجال نزع السلاح والسيطرة على الترسانات النووية تلقت “ضربةً قوية” على خلفية الوضع في أوكرانيا.
يشار إلى أنه على مدى عقود، ظل عدد الأسلحة النووية يتناقص باطراد على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن الانخفاض يرجع أساسا إلى حقيقة أن الرؤوس الحربية التي تم التخلص منها يتم تفكيكها تدريجيا من قبل روسيا والولايات المتحدة.