احي فريق السلام والنوايا الحسنة الليبي ومنظمة أيادينا لدعم المرأة والشباب اليوم الخميس بطرابلس اليوم العالمي للسلام الذي يوافق 21 من شهر سبتمبر من كل عام.وحضر الاحتفالية العديد من المسؤولين في مختلف الوزارات والسفراء والدبلوماسيين والمنظمات الدولية ورؤساء وأعضاء الاحزاب ومنظمات المجتمع والمهتمين بالشأن المحلي وقضايا السلام.واستهلت الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم ، تم بعدها قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين توفوا بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت بعض مدن الشرق الليبي.
وقام فرق الكشافة بعرض لوحات تعبر عن روح التلاحم والاخوة بين أبناء الشعب الليبي ووقوفهم معا في السراء والضراء.وتم تقديم عرض مرئي لقافلة فزعة سلام للمناطق المتضررة من السيول والفيضانات في الشرق الليبي .
وألقت الدكتورة “انتصار بن عاشور” سفيرة السلام والنوايا الحسنة رئيس فريق السلام والنوايا الحسنة الليبي كلمة افتتاح الاحتفالية رحبت فيها بالحضور وعبرت عن عميق الحزن والاسي على ضحايا المصاب الجلل الذي أصاب شرق بلادنا .وقالت الدكتورة “بن عاشور” إن مصابنا جلل ، لكننا نداوي جراحنا الدفينة بعشق الوطن الذي تغلغل وسكن فينا ، ونعزي انفسنا على أرواح غادرتنا وبأذن الله في جنات الخلد ، ولم يعد بإمكان أحد أن يدعي أنه يملك الحلول الاسطورية لتجاوز المشاكل الجمة التي تعترضنا لتحقيق غاياتنا التي نسعي إليها مع أبناء الوطن المخلصين.
وأضافت أن الكل يعلم حجم التحديات الجسيمة التي تواجهنا جميعا ، ولكنها تنسج بالتوازي حلولا عبقرية من وحي البسطاء الذين اتعبهم خوفهم وحرصهم على مستقبل أبناءهم ووطنهم الذي تتقادفه التيارات ولا ينفك ينتقل من أزمة إلى أخري ، وهي شؤون غير مستغربة على حراك الثورات التي شهدها العالم غبر التاريخ.
ودعت سفيرة السلام والنوايا الحسنة إلى استجماع قوانا ورسم طريقنا ، طريق السلام والأمل ، من أجل اجيالنا القادمة ومن أجل ليبيا الحبيبة التي شملنا دائما عطفها وسحرها.من جهته قال السيد “السنوسي البرعصي” منسق عام مجلس مؤسسة شيوخ ليبيا إننا نعيش هول كارثة سوف تتحدث عنها وعن مأساتها الاجيال القادمة حيث قفلت كتيبات عائلة أسر وفقدت أسر أخري العزيز والغالي .
وأضاف ( نعم هناك إعصار وظروف جوية قاسية ، ولكن يجب قول الحقيقة التي يعرفها كل مواطن وهي إهمال الحكومات والجهات الرقابية عن ما يدور في الدولة العميقة وعدم الاهتمام بمرافق الوطن ومنها السدود).
ودعا السيد “البرعصي” النائب العام إلى التعجيل في وتيرة التحقيقات وأن يستعين بالخبراء وبيوت الخبرة المحلية والدولية حتي يتم وضع النقاط على الحروف وتوجيهه الاتهامات لمن يستحقها بكل مهنية وشفافية.
وشدد السيد “البرعصي” في ختام كلمته على أن الحدث جلل ، وأن الحقيقة التي يجب أن نبني عليها الان أن ليبيا بعد كارثة درنة ليست ليبيا قبل كارثة درنة.بدوره الشاعر الليبي “ميلود ابوسلة” ألقي قصيدة شعرية تحدث فيها عن حجم المصاب الجلل الذي ضرب درنة ومدن الشرق الليبي ، وعن هبة أبناء ليبيا وفزعتهم للمساعدة اخوانهم في المناطق المنكوبة..
وتخلل الاحتفالية إعلان مشروع ميثاق السلام الوطني الذي ألقته الدكتورة “انتصار بن عاشور” سفيرة السلام والنوايا الحسنة رئيس فريق السلام والنوايا الحسنة الليبي .وقالت أيها الحضور والسادة الكرام ، كم نحتاج إلى السلام في بلدنا الحبيب ليبيا ، وكم افتقدنا لأحضان شمل الأحبة ، مشروع السلام .. مشروع مصيري يجمع شملنا ويضمد جراحنا لبناء وطن ، وحب ، وأمن ، وسلام ، وكلنا أصرار وأمل على توحيد صفوفنا من أجل جيل واعد ، ومستقبل زاهر وغدا أجمل وحاضر مريح .
إن مشروع ميثاق السلام الوطني مشروع وضع لبنته مجموعة من الغيورين ، وكلنا اصرار لبناء سلام حقيقي واقعي ولذا نعلن اليوم انطلاق شعلة إعلان الميثاق الوطني للسلام ولم الشمل ، ونناشد القلوب الكبيرة والعقول الواعية الالتحام معنا لتحقيق هذا المشروع ، مشروع ميثاق السلام الوطني.أعقب ذلك تقديم عرض ضوئي تناول مشاهدات لقوافلا فريق السلام في مختلف مناطق ليبيا ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على كارثة الاعصار دنيال الذي ضرب عدة مدن في شرق ليبيا .
يشار إلى أن هذه الاحتفالية نظمت برعاية شركة الصفوة للدعاية والإعلان وشركة الشبكة لخدمات المستثمرين ورجال الأعمال وصحيفة الخبر وشركة تزامن ميديا.