عقدت القيادات السياسية بمناطق الجنوب الاثنين ملتقاها العام بمنطقة تمنهنت بوادى البوانيس تدارست فيه جملة من القضايا المتعلقة بالشأن المحلى والسياسي وذلك إيمانا منها بأهمية إطلاق مشروع وطني أساسه الثوابت الوطنية الراسخة وفى مقدمتها الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله.
وأكدت القيادات في بيانها الذي أصدرته في ختام ملتقاها الحفاظ على وحدة الوطن ( حضارته – تاريخه – مستقبله – مبادئه ) واستقلاله واحترام الهوية الوطنية للشعب الليبي وترسيخ قيم العدل والحرية في الحياة الخاصة والعامة بما لا يتعارض مع علوم الدين الإسلامي الحنيف.
ودعا المشاركون في الملتقى إلى خلق مناخ ملائم لنشر الطمأنينة والأمن باعتباره أولوية قصوى للعمل السياسي وذلك من خلال دعم الأجهزة الأمنية لتصبح قادرة على أداء دورها في حماية الإرادة الشعبية والاختيارات الوطنية ، وعلى أهمية دور المرأة في المصالحة الوطنية وبناء الدولة.
ودعت الأمم المتحدة والدول المنخرطة في الشأن الليبي لإعادة قراءة المشهد لفهم طبيعة الأزمة وتقييم مواقفها السابقة والتي ساهمت في تعميق الأزمة ومطالبة الجميع بتغيير أساليبهم بما يخدم مصلحة الليبيين.
وشدد البيان على ضرورة مكافحة الفساد، و عدم استخدام الثروات المكمنية ( كالنفط وغيره ) قوت الشعب الليبي كورقة للضغط ولا للمساومة السياسية ، وضرورة محاربة فكرة توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا عامة وفى الجنوب خاصة لما لها من عواقب وخيمة على الديمغرافية السكانية.
ودعت القيادات في ختام بيانها إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيه يشارك فيها الجميع بمنأى عن التدخلات والوصاية الأجنبية.
