شهدت الأمم المتحدة خلال اليومين الماضيين، مناقشات مكثفة حول زيادة عدد مقاعد عضوية مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين الكبار.
وأكدت الاقتراحات المقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها النية في ضم مقعدين للاتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن وإلى مجموعة العشرين، بالإضافة إلى الهند وألمانيا والبرازيل واليابان إلى عضوية المجلس.
وأكد “جيمس كليفرلى” وزير خارجية بريطانيا أن قبول عضوية دولتين من الاتحاد الإفريقي سيكون دليلا على ضرورة إنهاء سيطرة وهيمنة الدول والقوى الكبرى على القرار العالمي، مضيفا في تصريح نقلته صحيفة «بوليتيكو» أن الوقت قد حان لتسمع أصوات الدول الفقيرة، موضحا أن أصوات تلك الدول لم تكن لها القرار حتى في الأمور التي تتعلق بها.
وأشار “كليفرلى” إلى أهمية الدور الذي تلعبه دول الجنوب الآن في حركة التجارة العالمية وأهمية قارة إفريقيا في ضمان موارد كثيرة مفتقدة حاليا مثل الغذاء والطاقة وهو ما يجعل الأنظار تتجه إليها بقوة خلال سنوات المستقبل القريب.
من جهته قال “ريتشارد جوان” محلل في مجموعة إدارة الكوارث العالمية بالأمم المتحدة إن الولايات المتحدة وحلفاءها أعلنوا حرصهم على ما أسماه «مشاركة السلطة على العالم» مع القوى غير الغربية، كاشفا عن أن توسيع دائرة تقاسم القرار لن تكون على حساب خسارة القوى الكبرى القديمة لهيمنتها على المؤسسات الدولية.