استهلت فرق عمل ولجان مجلس (45) لتجديد الشرعية اجتماعها السبت 28 / 10 / 2023 بتجديد تنديدها بالعدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا الفلسطيني الذي دخل اليوم أسبوعه الرابع على التوالي.
وعبرت هذه الفرق واللجان عن استغرابها ورفضها لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية السائرة في فلكها والداعمة لآلة القتل والدمار الإسرائيلية وسط صمت عربي مخزي.ودعت إلى سرعت وقف هذا العدوان الهادف إلى تصفية وإبادة شعبنا الفلسطيني الذي فقد أكثر من 8000 شهيد خلال 22 يوما من العدوان الصهيوني المستمر ، مؤكدين على ضرورة وقف سياسات الحصار والتهجير والتجويع اليومية في غزة التي لم يشهد التاريخ لها مثيل.
كما عبروا عن إدانتهم للموقف الرسمي العربي المخجل الذي فشل حتى في إصدار بيان إدانة لهذا العدوان الذي أيدته أمريكا بكل قوة من خلال زيارة رئيسها ووزير خارجيتها ووزير دفاعها وقادتها العسكريين ، بالإضافة إلى زيارات رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي والمستشار الألماني لتأييد هذا العدوان من داخل الأراضي العربية المحتلة.وطالب المشاركون في الاجتماع الجهات التنفيذية والتشريعية في بلادنا باتخاذ موقف رسمي حاسم تجاه الدول الداعمة لهذا العدوان يصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها إلى حين نيل شعبنا الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
وشددوا على ضرورة إيجاد حد أدني لموقف عربي رسمي موحد أمام هذا الصلف والعنجهية الإسرائيلية والدعم الغربي الرسمي لمنع الماء والدواء والغذاء والكهرباء وسياسات التهجير والتطهير العرقي لأبناء غزة.وفيما يخص شأن مجلس (45) لتجديد الشرعية ، أكد رئيس لجنة السياسات بالمجلس السيد “علي الشريف” على فشل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في التعامل مع الشأن الليبي ، والوصول إلى حلول تخرج بلادنا من حالة الانسداد السياسي التي طال أمدها .. داعيا إلى ضرورة اتصال فرق عمل ولجان المجلس بكل الجهات الوطنية التي لها تأثير على المشهد السياسي وإجراء الانتخابات التي ينشدها الليبيون.
بدوره توجه رئيس فريق الإعلام بالمجلس السيد “أسامة الباروني” بالتحية إلى الصامدين في غزة رغم وحشية العدوان الإسرائيلي المدعوم من القوى الاستعمارية الغربية ، داعيا إلى العمل على إرسال المساعدات العاجلة إلى أبناء شعبنا هناك.وأكد على أهمية التزام أعضاء فرق العمل بحضور الاجتماعات .. مشيرا إلى أنه سيتم إعادة هيكلة فريق الإعلام بالمجلس خلال الفترة القادمة وضم عناصر جديدة إليه.
من جهته السيد “علي مهلهل” رئيس لجنة التواصل بالمجلس توجه بالشكر والتقدير إلى حزب المستقلين الديمقراطي على استضافته لهذه الاجتماعات ، مجددا التأكيد على أهمية الحضور والالتزام بفاعلية لاجتماعات المجلس ، داعيا إلى مدونة سلوك لتنظيم عمل المجلس وإعادة هيكلة بعض لجان وفرق عمل المجلس لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها.رئيس فريق الحوار والإصلاح بالاتحاد الوطني للقبائل والمدن الليبية السيد “شعبان فرج بن ناصر ” الذي حضر الاجتماعات أول مرة ، جدد إدانته للعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني ، منددا بالموقف الرسمي العربي المخزي المتشبت بالكراسي.
وتوجه السيد “شعبان” بالتحية والشكر لحزب المستقلين الديمقراطي ومجلس (45) لتجديد الشرعية على استضافته لهذه الاجتماعات ، داعيا الليبيين إلى الالتقاء على كلمة واحدة من أجل إخراج بلادنا من حالة الانسداد السياسي ، داعيا إلى العمل على تشكيل لجنة تحضيرية لتنظيم ملتقي وطني عام يحقق لليبيين ما يصبون إليه وينتزعون حقوقهم الضائعة.وفتح بعد ذلك باب النقاش للعديد من حضور هذا الاجتماع الذين شددوا على ضرورة الاتصال بكافة الجهات التي لها تأثير على المشهد السياسي الليبي ، وكذلك الاتصال بالجهات التي تمتلك مشاريع لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية مشابهه لمشروع مجلس (45) لتجديد الشرعية ، والسعي بجدية لإيجاد قادة وطنيين ينقلون بلادنا إلى دولة ديمقراطية يسودها الأمن والأمان والازدهار والتقدم في أسرع وقت.
كما شددوا على ضرورة تجاوز الصعوبات والعراقيل التي تضعها بعض الجهات المستفيدة من الوضع البائس الحالي والوصول إلى الانتخابات حتى بالقوانين الحالية التي يشبوها العديد من القصور والانتقادات.وتم في ختام الاجتماع الإعلان عن تشكيل لجان خلال الفترة القادمة للاتصال بمتصدري المشهد السياسي في بلادنا وذلك من خلال شخصيات في مجلس (45) لتجديد الشرعية تمتلك رصيد معرفي وثقافي وقدرة على الحوار لتنقل إليهم رسالة المجلس ومطالب الشعب الليبي الملحة في التغيير والخروج من النفق المظلم الذي تجاوز أكثر من عقد من الزمن.
كما تم الإعلان عن دورات تدريبية تقدم بها رئيس المجلس التنفيذي لمجلس (45) لتجديد الشرعية السيد “سامي الصيد الرخصي” لأعضاء المجلس الراغبين في تلقي هذه الدورات في مجالات إعداد القادة واللغات الأجنبية والحاسوب.