دعت ليبيا الثلاثاء دول الشمال الأوروبي والدول الإفريقية إلى طرح تصورات أكثر فاعلية ومرونة للتعامل مع التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة والمحيطين الإقليمي والدولي .
جاء ذلك في كلمة للمكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي “الطاهر الباعور” في الدورة الـ 20 لاجتماعات وزراء الخارجية لدول أفريقيا – شمال أوروبا المنعقدة في الجزائر خلال الفترة من 16-18 أكتوبر الجاري.
وقال “الباعور” إن انعقاد الدورة يأتي في وقت تعيش فيه مناطق واسعة من العالم تصعيدا خطيرا في مستوى العنف وتنامي التهديدات التي تطال جميع شعوبنا على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن الاجتماع يمثل فرصة لتقوية الحوار على أسس القيم المشتركة المرتبطة بالعدالة والحرية والإنسانية وتأسيس لتعاون عابر للقارات والحدود وداعم للتنوع وإرساء السلام والاستقرار.
وأعرب عن تطلع ليبيا بأن يكون للشركاء الأوروبيين في شمال القارة الأوروبية لديهم توجه استراتيجي في فهم مسببات التوتر والنزاع بالقارة الأفريقية وأن يكونوا داعمين للرؤى التي تتعامل مع مشاكل التعليم والفقر والاضطرابات السياسية والنزاعات المتجددة داخل القارة الأفريقية.
وأكد المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية أن ليبيا اليوم تواصل بكل إصرار جهودها لتتجاوز مرحلة الانقسام والحروب وتخطو خطوات متقدمة في تجاه حماية وحدتها وإنهاء المراحل الانتقالية عبر انتخابات وطنية وفقا لقوانين عادلة ونزيهة وأن تستعيد موقعها الحيوي في خارطة التنمية ومسارات إرساء السلام بالبلدان الأفريقية.
ودعا “الباعور” من وصفها بـ ( الدول الراسخة في الديمقراطية وصاحبة التاريخ الممتد في حماية الحريات والحقوق ) ألا تناقض نفسها وتتخذ ازدواجية المعايير نهجا عنيفا تجاه منطقتنا ودولنا.
ونوه إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء يضع العالم أمام موقف تاريخي لم ينحاز فيه إلى قيم العدالة والسلام أمام نزاع لم يتم تسويته رغم كل قرارات الشرعية الدولية ورغم معاناة الشعب الفلسطيني على مدى عقود ماضية.
