أكد عميد بلدية زليتن، مفتاح حمادي، ، على عزم البلدية على إنشاء شبكة “بيزومترية” تتكون من 21 بئرا سطحيا وبئر استكشافي عميق، بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط وشركة خليج سرت، وذلك في إطار جهود مكافحة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المدينة.
وأشار حمادي إلى أن فريقا إنجليزيا متخصصا تواصل مع الفريق الاستشاري المشكل من جهاز تنفيذ المشروعات والإسكان والمرافق، لوضع خطة عمل شاملة لمواجهة الأزمة. كما أوضح أن البلدية طلبت من مؤسسة النفط توفير مجموعة من المضخات لشفط المياه من الآبار السطحية وتصريفها بشبكة مياه الأمطار.
وأكد عميد بلدية زليتن أن الحكومة الليبية قدمت دعما ماليا بقيمة 10 ملايين دينار، سيتم تحويلها إلى حساب البلدية خلال الأسبوع الحالي. كما تم إرسال 5 سيارات نقل وسيارتي إسعاف وسيارتي شفط، بالإضافة إلى توقع وصول 3 سيارات أخرى، وذلك بعد طلب مد يد العون من أعضاء مجلس النواب عن المدينة.
وأشار حمادي إلى استلام البلدية محطة تحلية بقدرة 72 ألف لتر يوميا، سيتم استخدامها لتوفير مياه شرب صالحة للمواطنين. كما تم إسكان 15 عائلة نازحة بالتنسيق مع شركة الخدمات العامة للنظافة في مصراتة، مع تلقي 38 طلبا من المواطنين لإخلاء منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وأوضح عميد البلدية أنه تم تشكيل فرق للرصد لتقييم مدى الأضرار التي خلفها ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وأن عمليات الشفط مستمرة على مدار الساعة. كما أكد تلقي طمأنة من المركز الوطني لمكافحة الأمراض بأن لا خوف من ظهور أي وباء في المدينة.
هذا وتُبذل جهود حثيثة من قبل بلدية زليتن بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية لمواجهة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وتشمل هذه الجهود إنشاء شبكة “بيزومترية” وخطط عمل بالتنسيق مع خبراء، بالإضافة إلى تلقي دعم مالي ومساعدات عينية من الحكومة الليبية. كما تم توفير حلول سريعة من خلال إسكان العائلات النازحة وتوفير محطة تحلية مياه. وتعمل فرق الرصد على تقييم الأضرار، بينما طمأن المركز الوطني لمكافحة الأمراض المواطنين بعدم وجود خطر من ظهور أي وباء.