بقلم / أسعد زهيو
بينما تُنادي حكومة الوحدة الوطنية، بلسان رئيسها، بالتوافق والتقارب، فإن ممارساتها على الأرض تُكرس لديمومة الصراع.
كان من المقرر انعقاد اجتماع هام في تونس بين مجلسي النواب والدولة، يهدف إلى تقريب وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالانتخابات وتوحيد السلطة التنفيذية.
ولكن، عملت حكومة الوحدة الوطنية على إفشال هذا الاجتماع وعرقلته بكل الوسائل، مما يؤكد عدم رغبتها في السماح للشعب الليبي بتحقيق حلمهم في إجراء الانتخابات.
على الرغم من فشل اجتماع تونس، إلا أنه أحدث تقاربًا غير متوقع بين أعضاء المجلسين.
فقد أدرك أعضاء المجلسين أن حكومة الوحدة الوطنية تُشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
ندعو أعضاء مجلسي النواب والدولة إلى عقد اجتماعهم داخل حدود الوطن، على تراب ليبيا، وفي حماية أبناء شعبهم.
إن الشعب الليبي لن يخذلهم طالما كانت غايتهم إنهاء هذا الصراع وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية.
حان الوقت لوضع حد لممارسات حكومة الوحدة الوطنية التي تُعيق تقدم ليبيا نحو السلام والاستقرار.
يجب على أعضاء مجلسي النواب والدولة توحيد جهودهم وعقد اجتماع داخل ليبيا لوضع خارطة طريق واضحة للانتخابات وتوحيد السلطة التنفيذية.