عبر حزب المستقلين الديمقراطي عن استغرابه الشديد وأسفه البالغ من الانحياز الاعمي لحكام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا للعدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء غزة والضفة الغربية الذي حصد أرواح أكثر من 8500 شخص جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
إن هذه الدول التي تقدم نفسها على أنها حامية حقوق الإنسان في العالم ، وتصدر البيانات السنوية في هذا الخصوص وتوزع الاتهامات على الدول التي لا تروق لها، تعلن وبكل صفاقة دعمها لسياسات القتل والدمار والحصار والتجويع لشعب يطالب بحقوقه التي تقرها المواثيق الدولية.إن حزب المستقلين الديمقراطي يتساءل كم من الأرواح يجب أن تسقط حتى تتحرك المشاعر الإنسانية عند قادة هذه الدول المعروفة بممارساتها الاستعمارية قديما وحديثا، رغم مواقف شعوبها التي تحدت قرارات منعها من التظاهر وخرجت في مظاهرات رافضة لهذا العدوان الوحشي.
إن هذا الموقف المخزي والمنحاز إلى القاتل المعتدي وتزويده بالسلاح والذخائر وإرسال حاملات الطائرات والبوارج والسفن الحربية والتأييد السافر في المحافل الدولية ، يؤكد الحاجة إلى إنهاء حقبة العالم أحادي القطبية وبروز قوى عالمية جديدة تضع حدا لصلف وانفراد دول معينة بالقضايا العالمية.إن حزب المستقلين الديمقراطي يرفض ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات العالمية حيث أيدت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قتل وتهجير وحصار الشعب الفلسطيني، فيما فتحت حدودها للنازحين من أوكرانيا ووفرت لهم كل سبل الراحة وقدمت السلاح والعتاد والتدريب والمليارات لجيشها ، فيما حشدت قوات الأمن وشيدت الأسوار والأسلاك الشائكة لمنع النازحين من قارات العالم الاخري.
إن حزب المستقلين الديمقراطي يطالب في ختام هذا البيان بنظام عالمي جديد يقوم على احترام حقوق الشعوب والمساواة في التعامل والعدالة وروح التعاون ، وإصلاح المنظمات الدولية من أجل غد أفضل للجميع.. كما يدعو إلى صحوة عربية حقيقية تصلح أحوالنا البائسة ونعرف من خلالها العدو والصديق وإمكانياتنا في التأثير على مجريات الأحداث العالمية.