قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا إن عاصفة “دانيال” التي ضربت الشرق الليبي والهزة الأرضية التي وقعت بمناطق الغرب كشفتا ضعف القدرات الفنية للمركز الوطني للأرصاد الجوية والمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وأشارت اللجنة في بيان لها إلى ضعف نظام الإنذار السريع والمبكر لدى المركز الوطني للأرصاد الجوية في تقييم حجم المخاطر فيما يتعلق بما حدث في مدينة درنة والجبل الأخضر، والمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فيما يتعلق بما حدث في مدينة طرابلس في 13 أكتوبر الجاري أثناء حدوث الهزة الأرضية الطفيفة بمناطق سرت والجفرة وطرابلس.
وأكد البيان أن تلك الحوادث كشفت ضعف وانعدام القدرات الفنية واللوجستية والتقنية والفنية الحديثه لدي هذه المراكز الفنية والعلمية المتخصصة.
وشددت اللجنة في توصيات نشرتها عبر موقعها الالبكتروني على سرعة توريد المعدات والتجهيزات التقنية والفنية اللازمة لضمان حسن العمل بالمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وإعادة تجهيز مراكز الاستشعار عن بعد على طول الساحل الليبي وفي المواقع الأخرى، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية بأفضل الخبرات العالمية بما يُسهم في تحسين عملهم وأدائهم.
كما دعت توصيات اللجنة إلى تمكين المركز الليبي للأرصاد الجوية من إعادته إلى مقره الكائن بمنطقة السواني والذي تشغله أحد المجموعات المسلحة ، وتوفير التجهيزات التقنية المطلوبة اللازمة لضمان تطوير مستوي الأداء ـ إضافة إلى العمل على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية والوظيفية والفنية العاملة بالمركز، وتعيين كوادر وظيفية جديدة وإدخال البرامج المعرفية والعلمية الجديدة لعمل المركز.
وقالت اللجنة إنها وجهت كتابها للنائب العام المستشار “الصديق الصور” والذي طالبت من خلاله بتوجيه تعليماته العاجلة للاستئناس بتوصيات اللجنة من اجل معالجة بعض التحديات التي تواجه الـبلاد خاصةً في إطار مستجدات التغير المناخي والتقلبات الجوية التي تتعرض لها المنطقة مؤخر.
