قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إن تمرد مجموعة “فاغنر” خيانة داخلية وطعنة في ظهر روسيا وشعبها ، متعهدا بـ”رد قاسٍ وصارم على جميع التهديدات، وتحميل المتواطئين مع “فاغنر” مسؤولية جميع ما سيجري.
وأضاف “بوتين” في كلمة له السبت (هناك من يريد جر روسيا إلى حرب أهلية، لذا على الجميع التعقل والعودة إلى الوطن ووقف هذه التصرفات، وعدم الانجرار إلى هذه الجريمة).
وأشار “بوتين” إلى اتخاذ إجراءات صارمة وقاصمة لإعادة الاستقرار في مقاطعة “روستوف” بجنوب روسيا التي قال عنها مؤسس فاغنر “بريغوجين” إنهم سيطروا على كل المنشآت العسكرية فيها، بما فيها المطار.
وأوضح أن “المعركة التي تخوضها روسيا تتطلب وحدة الجميع، للتصدي للمخططات الخارجية”، معتبراً محاولة تقسيم المجتمع طعنة أخرى في الظهر.
من جهته أعلن عمدة موسكو “سيرغي سوبيانين” عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة وإلغاء الفعاليات الجماهيرية تحسبا لأي طارئ ، بعد دعوة مؤسس “فاغنر” للعصيان المسلح.
وأضاف “سوبيانين ” يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم”.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية دعوة مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة للعصيان المسلح ، وقوله أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي ، الذي كذّب هذه الادعاءات.
من جهته قال أندريه فوروبيوف، حاكم مقاطعة موسكو إنه “تم تعزيز الإجراءات الأمنية في ضواحي موسكو ونتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، وقد نشدد الرقابة على الطرق جنوبي المقاطعة”.
وحث “فوروبيوف” المواطنين على الحد من التنقل وتوخي الحذر في الضواحي الجنوبية لموسكو.