طرابلس – دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، الثلاثاء، إلى حل توافقي لحل الخلافات السياسية التي تقف عائقا أمام إجراء الانتخابات في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع باتيلي برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.
وشدد باتيلي على ضرورة مشاركة جميع الأطراف السياسية الليبية في الحوار، الذي اقترحته الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الجمود الذي يعاني منه الشعب الليبي.
من جانبه، أكد صالح ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على الانتخابات، وتنفيذ القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب.
ورفض المجلس الأعلى للدولة، الذي يمثل الشرق الليبي، القوانين الانتخابية، قائلا إنها لا تتوافق مع مخرجات الحوار السياسي الذي جرى في جنيف في العام الماضي.
ومن أبرز بنود الخلاف في القوانين الانتخابية أنها تسمح للمسؤولين العسكريين السابقين ومزدوجي الجنسية بالترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما يرفضه المجلس الأعلى ومؤسسات ليبية أخرى.
وسبق أن دعا باتيلي الأطراف الليبية إلى عقد اجتماع، لم يُعقد بعد، للتوصل إلى تسوية بشأن القضايا ذات الخلاف السياسي المرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.
وكانت آخر انتخابات رئاسية في ليبيا قد أجريت في عام 2014، وفشلت في إقرار رئيس منتخب، مما أدى إلى انقسام البلاد إلى حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.
ومنذ عام 2020، تقود الأمم المتحدة جهودا لإعادة التوصل إلى توافق سياسي في ليبيا، بهدف إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن.
