بمشاركة وزارتي السياحة والصناعات التقليدية والثقافة والتنمية المعرفية، وبلدية طرابلس، ومنظمات المجتمع المدني، (منظمة سيدات غريان) و ( جمعية ميلاد جديد)، انتظمت بميدان الشهداء مؤخرا احتفالية يوم العالة الليبية، ضمن المساعي الرامية للتعريف بالعادات المرتبطة بجلسات إعداد وتحضير الشاي، وفقا للتقاليد الليبية، تمهيدا لإعداد ملف ترشيح إدراج العالة على القائمة التمثيلية للتراث اللامادي.
وحضر مراسم الاحتفالية وكيل شؤون الصناعات التقليدية بالوزارة الأستاذ “نصر الدين الفزاني” والمهندس “عبدالمطلب أبوسالم” مستشار وزارة الثقافة، ورئيس لجنة إعداد قائمة الثراث الوطني، والسيدة “صباح أبوهبيشة” رئيس قسم التواصل والأعلام بمصلحة التفتيش التربوي، وعضو منظمة سيدات غريان المشرفة على تنظيم الاحتفالية.
وفي الكلمات الرسمية، أكد المتحدثون على أهمية الموروث الثقافي، والعادات والتقاليد الأصيلة، والمعبرة عن الهوية الليبية، بما في ذلك (عالة الشاي)، والعمل على صونها وحفظها، وإبرازها للعالم، عبر إدراجها على لائحة التراث اللامادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وحسب حساب وزارة السياحة على “فيسبوك” فقد شمل برنامج الاحتفالية، تجسيد جلسات العالة الليبية، وتحضير خبزة التنور، والحلويات والمكسرات المصاحبة لجلسات الشاي، وطرق تحضيره بمختلف أدواتها.
يذكر أن (العالة) كانت عنصر أساسي في البيوت الليبية، وطقس اجتماعي يومي وممارسة شعبية، تعكس قيم المجتمع، وتعبر عن الحفاوة والاستقبال، وإنشاء روابط اجتماعية، تتجلى فيها معاني الألفة والكرم.