وجهت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم نداءً عاجلاً إلى حكومة الوحدة الوطنية للتدخل الفوري لحل الأزمة مع المعتصمين من جهاز حرس المنشآت النفطية الذين اقتحموا عنوةً مصفاة الزاوية ومجمع مليتة النفطي وقاموا بإغلاقهما.
حذرت المؤسسة من خطورة هذا التصعيد على سلامة الأصول والممتلكات، مشيرةً إلى احتمال لجوئها لإعلان القوة القاهرة حفاظاً على سلامة المستخدمين.
وأوضحت المؤسسة أن إغلاق هاتين المنشأتين الحيويتين سيترتب عليه خسائر مادية فادحة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، فضلاً عن عجز في تزويد السوق المحلي بالوقود.
ودعت المؤسسة حكومة الوحدة الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة هذه الأزمة بما يضمن استمرار تدفق النفط الخام والمنتجات النفطية إلى السوق المحلية والعالمية.
وتُعدّ مصفاة الزاوية ومجمع مليتة النفطي من أهم المنشآت النفطية في ليبيا، حيث تُنتج المصفاة ما يقارب 120 ألف برميل من النفط الخام يومياً، بينما يُنتج مجمع مليتة حوالي 800 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً.
يُذكر أن جهاز حرس المنشآت النفطية يطالب بزيادة رواتبهم وتحسين ظروف العمل، وقد قاموا في وقت سابق بتنظيم احتجاجات واعتصامات في عدد من المنشآت النفطية في مختلف أنحاء البلاد.
وتُثير هذه الأزمة مخاوف من توقف الإنتاج النفطي في ليبيا، مما قد يُؤثّر سلباً على الاقتصاد الوطني.
وتُطالب المؤسسة الوطنية للنفط جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار والتفاوض من أجل الوصول إلى حلول تُرضي جميع الأطراف.