شدد النائب بالمجلس الرئاسي “موسى الكوني” على ضرورة استقرار الوضع بمنطقة الصحراء الكبرى، وأن أي اشتعال سلبي فيها سيؤثر على دول المنطقة، وأي تحرك إيجابي سيساهم في استقرارها.
جاء ذلك حلال افتتاحه عبر تقنيات التواصل أعمال “جلسة العمل رفيعة المستوى”، المنعقدة بتونس بين خبراء ليبيا وخبراء الاتحاد الأوربي لرسم خارطة طريق لاستراتيجيات مبادرة “صحراء واحدة”،
وأشار إلى أن ليبيا تحركت منذ اندلاع الأزمة في النيجر، نحو تشاد وابوجا والتواصل مع كل الأطراف من أجل إيجاد حلول سلمية ناجعة، وتأكيده على ذلك عبر مختلف لقاءاته الرئاسية خلال قمة “بريكس” في جنوب أفريقيا مؤخرا، وتناوله مع عدد من القادة والرؤساء والأعضاء في “الاكواس” تداعيات الوضع في النيجر على كامل المنطقة.
وقال “الكوني” إن ليبيا، مثل سائر دول العالم ، تدعم الشرعية والخيار الديمقراطي للشعب في النيجر، الذي اختاره عبر صناديق الاقتراع الرئيس “محمد بوعزوم” فهو من يمثل بالنسبة لنا السلطة الحاكمة في النيجر .
وأشار إلى أن ليبيا تتخوف من دخول النيجر في حرب ينفلت الوضع الأمني فيها ويزداد تأثيره السلبي على دول المنطقة وخاصة ليبيا.
وأوضح بأن جلسة العمل التي تجمع خبراء ليبيا وخبراء الاتحاد الأوربي بصدد وضع خارطة طريق لمبادرة صحراء واحدة، وهو دليل على إصرار دول المنطقة على الاستمرار في محاولة رأب الصدع بمنطقة الصحراء.
ودعا “الكوني” الاتحاد الأوروبي إلى أن يبذل جهداً مضاعفاً لدعم هذه الجهود الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار في فضاء “الصحراء الواحدة”،
وأكد تواصله مع أمين عام دول “الاكواس” للتنسيق لزيارة أبوحا، ونيامي، وباماكو، في محاولة لإيجاد حلول يبني عليها لانتزاع فتيل الحرب قي المنطقة.