عقد التجمع الوطني للأحزاب الليبية اجتماعه الخامس عشر للعام الحالي اليوم الأربعاء الأول من نوفمبر بطرابلس وبحضور مجموعة من الأحزاب المنضوية للتجمع.
واستهل هذا الاجتماع بالترحم على شهداء غزة والضفة الغربية الذين يسقطون كل يوم بآلة القتل والدمار الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول السائرة في فلكها وسط صمت عربي رسمي مخزي.وقام الدكتور “عبدالله التقاز” رئيس التجمع بالترحيب بالمشاركين في الاجتماع وتوجه بالشكر للدكتور “عبدالكريم مقيق” المترشح لمنصب رئاسة الوزراء الذي يحضر هذا الاجتماع لتقديم برنامجه للحكومة التي ستشرف على الانتخابات القادمة وذلك بعد أحالت مجلس النواب مخرجات لجنة (6+6) إلى المفوضية الوطنية للانتخابات التي أعلنت استعدادها لإجراء هذه الانتخابات.
وقدم الدكتور “مقيق” للمشاركين في الاجتماع سيرته الذاتية ، مستعرضا من خلالها مسيرته العلمية المتنوعة في العديد من الجامعات العالمية ، والمناصب والمهام التي تقلدها خلال عمله الوظيفي.وأوضح أنه قبل هذه المهمة رغم صعوبتها وذلك لتلبية الواجب والوطني وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا.
وأضاف الدكتور “مقيق” أن برنامجه يقوم على مجموعة ركائز هامة أولها يتعلق بتطبيق الديمقراطية في بلادنا والتي أصابها نوع من الفتور بسبب عدم إجراء الانتخابات ويجب إحياءها بين الشباب ، وهي تحتاج آليات معينة ومجموعة عناصر لإنجاحها مثل الأمن والمعلوماتية.وأكد أن الأمن بأنواعه يعتبر من الركائز الأساسية لبرنامجه ، يضاف إلى ذلك العدل والذي لا يمكن إصلاح أية دولة بدون قضاء متمكن ويجب التأكيد على صلاحياته وحمايته لفرض القانون.
وأستطرد الدكتور “مقيق” أن المصالحة الوطنية من الموضوعات المهمة في برنامجه ويجب إنشاء منظومة مستمرة لدراسة الحالة الليبية والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا السياق.
ودعا إلى ضرورة إنعاش الحالة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد والتي تحتاج إلى فترات زمنية طويلة ، ولكن بإمكاننا البداية بمشاريع فتراتها قصيرة وتنعش الحياة.
وشدد على ضرورة تطوير المجال المالي وتطوير قوانين محاربة الفساد بوسائل علمية حديثة يتعامل بها العالم.
وأكد أن برنامجه يقوم على الكفاءة والخبرة والتوازن بين المناطق ، ويستمر لمدة سنة وأن استحقاقه الأساسي هو إجراء الانتخابات التي ينشدها الليبيون .. مشيرا أنه بالإمكان الدخول في مشاريع اقتصادية تهم بلادنا والعالم ، كما يجب مشاركة العالم في القضايا الدولية مثل معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية.. داعيا إلى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مثل سنغافورة وكوريا واليابان والتي لا تمتلك الامكانيات والموارد التي تزخر بها بلادنا.
وعبر الدكتور “مقيق” عن استعداده لمساعدة أي شخص يتولي مهام رئاسة الحكومة القادمة.
وتوجه بعد ذلك المشاركين في الاجتماع بالعديد من الأسئلة والاستفسارات إلى الدكتور “عبدالكريم مقيق” الذي أجاب عليها بكل رحابة صدر .وتم بعد ذلك استئناف الاجتماع الخامس عشر للتجمع الوطني للأحزاب الليبية حيث رحب الدكتور ” عبدالله التقاز” رئيس التجمع بانضمام حزب الشعب الذي يترأسه السيد محمد ابوزقية” إلى التجمع .
كما تم التطرق إلى مقترح من الحزب الديمقراطي سيناقش من خلال غرفة التجمع لتنظيم ملتقي لدعم مخرجات لجنة (6+6) خلال الفترة القادمة.