أخبارالرئيسيةعيون

البعثة الأممية تنفي رغبتها بتشكيل حكومة جديدة

الأناضول-

نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، صحة تقارير عن رغبة المبعوث الأممي الخاص عبد الله باتيلي بتشكيل حكومة جديدة، ودعت جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي أعمال قد تُهدد “الاستقرار الهش” في البلاد.

والأربعاء (28 ديسمبر 2022م) تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن رغبة رئيس البعثة الأممية باتيلي بتشكيل حكومة جديدة لحسم الصراع الراهن بين حكومتين في ليبيا.

وقالت البعثة، في بيان على صفحتها عبر “فيسبوك”، إنها على علم بـ”التقارير الزائفة التي تَرُوج على الإنترنت، وتزعُم أن الممثل الخاص للأمين العام عبد الله باتيلي يخطط للإعلان عن خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة جديدة”.

“هذا النوع من الأخبار الكاذبة يهدف إلى إرباك العملية السياسية الجارية، وإحداث خلط بشأن دور البعثة الذي لا يتمثل في فرض وصفة للحل وإنما يقضي بتشجيع ودعم حل ليبي – ليبي”، وفق البعثة.

ودعت “جميع الأطراف إلى الامتناع عن أية أعمال قد تُهدد الاستقرار الهش في ليبيا، بما في ذلك نشر معلومات مضللة أو مُخْتلَقَة”.

أما باتيلي فشدد، بحسب البيان، على أن “أي خارطة طريق يجب أن تكون نتاج حوار شامل يجمع بين كل الأطراف الليبية، وفي ظل الاحترام الكامل لحقوق ومصالح الشعب الليبي وتطلعاته إلى اختيار قيادة ومؤسسات تتمتع بالشرعية”.

وحث “كل القادة السياسيين على تكثيف جهودهم من أجل بلوغ هذا الهدف في عام 2023”.

ومنذ مارس الماضي، تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطرق (شرق) والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

ولحل هذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة قبل شهور مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات في “أقرب وقت ممكن”.

وفي ظل بطء وتعثر هذا المسار، أطلق المجلس الرئاسي الليبي في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري مبادرة لحل الأزمة عبر لقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة (الرئاسي والنواب والأعلى للدولة) بالتنسيق مع باتيلي.

ويأمل الليبيون أن يقود إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة وصراعات سياسية يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى