نقابة الصحفيين الليبيين تدين الاستيلاء على مقر وكالة الأنباء الليبية بطرابلس
أعربت نقابة الصحفيين الليبيين عن استنكاره لعملية الاستيلاء على أحد مقرات وكالة الأنباء الليبية في العاصمة طرابلس، من قبل قوة أمنية تابعة لأحد الجهات، ووصفت هذا التصرف بالصادم والمزعج، والاعتداء الصارخ على واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية الوطنية.
وفي بيان لها اليوم، أكدت النقابة أن جهاز المخابرات الليبية قام باقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية، والاستيلاء على أحد المباني التاريخية للمؤسسة، والذي يضم الشؤون الإدارية والمالية، ومكاتب ملحقة، حيث قام بغلقه بأقفال وسلاسل حديدية وسده بالشمع الأحمر، ومنع العاملين في تلك الأقسام من دخول مكاتبهم وأداء عملهم.
وأبدت النقابة استغرابها الشديد من هذا التصرف، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب من كافة الجهات تقديم الدعم والتسهيلات للمؤسسات الإعلامية والصحفيين، لتمكينهم من أداء رسالتهم السامية في ظل ظروف ملائمة.
وأكدت النقابة على أن وكالة الأنباء الليبية تعتبر من أعرق المؤسسات الإعلامية في البلاد، حيث ساهمت على مدار ستة عقود في إثراء المشهد الإعلامي الليبي، وتخريج كوادر صحفية متميزة على المستويات الوطنية والعربية والإقليمية.
وبناءً على ذلك، طالبت النقابة الجهة الأمنية المعنية بالتراجع الفوري عن هذا الإجراء التعسفي وغير المسؤول، وإعادة الأمور إلى نصابها، معلنة رفضها التام لهذا التصرف الذي يهدد بعرقلة عمل الوكالة في ذكرى تأسيسها الستين، ويؤثر سلبًا على العاملين فيها.
كما دعت النقابة كافة السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية إلى التدخل الفوري لتصحيح هذا الوضع، مؤكدة أن هذه الهجمة تأتي في وقت هام، حيث يستعد الجميع للاحتفال باليوم العالمي للعمال في الأول من مايو، واليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من الشهر نفسه.