أعلن الأربعاء 8 أغسطس في طرابلس عن إشهار ( التكتل الوطني الليبي ) وذلك بحضور العديد من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمترشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية وأعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة في طرابلس بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية المهتمة بالشأن الليبي.
وقد استهلت الاحتفالية بآيات من القران الكريم ، عزف بعدها النشيد الوطني ، وألقيت بعد ذلك الكلمات التي سلطت الضوء على هذا التكتل الجديد والتعريف به وبالمبادئ والأهداف والغايات التي تكون من أجلها.
وأكدت الكلمات أن التكتل الجديد هو كيان سياسي ليبي الهوية ، متمسك بالأصالة والخصوصية الليبية ، وملتزم بالقيم والثوابت الإسلامية ، ويسعي لبناء دولة المؤسسات الديمقراطية التي تضمن استقرار البلاد من خلال بناء جيش وطني ومؤسسات أمنية تكون درعا وحصنا منيعا لليبيا وشعبها.
وأوضحت الكلمات أن التكتل الوطني الليبي هو إطار جامع لكافة القوى السياسية المؤمنة بأهمية بناء الوطن وهو يسعي إلى المساهمة في تأسيس دولة وطنية حرة مستقرة ، وجاهز للشراكة في بناء صرح وطن آمن لا يسمح بالتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية ولا يقبل مطلقاء أية تواجد أجنبي فوق ترابه.
وأضافت أن التكتل منفتح على جواره العربي والأفريقي وفضاءه الإسلامي ومحيطه المتوسطي وفق معايير الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة والمساهمة الجادة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وشددت الكلمات على أن أعضاء التكتل يسعون لتعزيز الشراكة مع جميع أبناء الوطن ذوي المبادئ والأهداف المشتركة الساعية لأن تكون دولة عصرية مدنية ، نموذجا للاستقرار والازدهار ، متوجه بالدعوة إلى جميع الليبيين والليبيات المؤمنين بالمبادئ والأهداف الوطنية للتسجيل والانخراط في هذا الكيان.
ودعا التكتل الوطني الليبي إلى تحقيق المبادئ والأهداف والغايات الآتية :-
- ليبيا دولة واحدة مدنية ديمقراطية حرة مستقلة ذات سيادة.
- المكونات الوطنية بكل أطيفها ، تمثل الهوية الوطنية الليبية .
- المكونات الوطنية بكل أطيافها تمثل الهوية الوطنية الليبية.
- المواطنة هي المعيار الأساسي لنيل الحقوق وأداء الواجبات.
- الشعب الليبي صاحب السيادة والسلطة ويمارس سلطته بشكل مباشر عبر الاستفتاء والانتخابات العامة ويزاولها بشكل غير مباشر عن طريق المجالس التشريعية الوطنية والمحلية.
- المواطنون في ليبيا متساوون أمام القانون ويتمتعون بذات الحقوق والواجبات دون تمييز .
- يؤكد التكتل أن النظام السياسي الأنسب لليبيا هو النظام الرئاسي الذي يقوم على الفصل بين السلطات ومبدأ التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي على السلطة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
- يؤكد التكتل أن النظام الإداري الأنسب لامركزي والذي يقوم على حكم محلي واسع الصلاحيات.
- النظام الاقتصادي نظام مختلط يقوم غبى القطاعين العام والخاص أساسا للاقتصاد الوطني وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص والتنمية المكانية المستدامة.
- الأسرة نواة المجتمع باعتبارها الركيزة الأهم في التنشئة الوطنية للطفولة وبناء الأجيال الجديدة للقيام بدورها في بناء التقدم.
- تمكين المرأة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودعمها لتولي شغل المناصب القيادية في الدولة.
- النهوض بالشباب وإشراكه في بناء المستقبل وتفعيل دوره في الحياة السياسية.
- تعزيز اللحمة الوطنية لليبيين والحيلولة دون استخدام أية مكون اجتماعي أو مذهبي أو سياسي للعبث بتلك اللحمة والدعوة للمصالحة الوطنية الشاملة وجبر الضرر والمساهمة الفعالة في تسوية سياسية تفضي لحل الأزمة الليبية.
- ضمان الحريات العامة وحماية حقوق الإنسان وحفظ كرامته ومحاربة كل أشكال العنف والتعذيب والإخفاء القسري والاتجار بالبشر وتجريم كافة أشكال الحروب والاقتتال بين الليبيين ونبذ خطاب الكراهية والتحريض ومحاربة أية محاولة للتجزئة أو التقسيم.
- الثروات الطبيعية حق سيادي لكل الليبيين وتوزع توزيعا عادلا بينهم يراعي معيار السكان والامكانيات الاقتصادية والمساحة الجغرافية ولا يهمل حقوق الأجيال القادمة.
- الدعوة لعقد مؤتمر تأسيسي لبناء دولة ليبيا الجديدة يمهد لإقرار دستور دائم للبلاد ينظم الحياة السياسية تحضيرا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.