قالت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان إن أعداد الأطفال النازحين في شرق البلاد جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت بعض مدن شرق ليبيا تجاوز ( 17 ) ألف طفل ، وإن حركة النزوح الداخلي بلغت ( 38 ) ألف نازح .وذكرت اللجنة في تقريرها السبت حول الأوضاع الكارثية والمأسوية التي يمر بها الأطفال بمدينة درنة المنكوبة إنسانيًا ومناطق الجبل الأخضر أن الأطفال من بين أكثر الفئات المتضررة بشكلٍ كبير من الكارثة، وهم الأكثر عُرضة لخطر التهديدات المتعلقة بالصحة العامة والصحة العقلية والاضطرابات النفسية والاجتماعية ما بعد الكارثة.
وقدرت اللجنة في تقريرها عدد مراكز إيواء النازحين داخليًا ب 19 مدرسة على الأقل كمراكز مؤقتة للعائلات النازحة من مناطقها. وكانت بعثة منظمة الأمم للطفولة لدي ليبيا “يونيسف” ناشدت بعدم نسيان درنة والدمار الذي خلّفته السيول والفيضانات في شرق البلاد على حياة الأطفال ، بعد ما يُقرب من أسبوعين على الكارثة، مفيدة أن الاهتمام بدأ يتلاشى بالأزمة الإنسانية ، مؤكدة مواصلتها العمل على الأرض مع شركائها لتوفير احتياجات الأطفال الهائلة .